شاركت الدكتورة نور الزيني، رئيس قطاع الشمول المالي والاتصال المؤسسي والمسئولية المجتمعية ببنك قناة السويس، في اليوم الثاني للنسخة الرابعة من قمة المرأة المصرية برعاية رئيس الوزراء.
وفي جلسة تفاعلية، استعرض خبراء التسويق والاتصالات المؤسسية كواليس صناعة العلامات التجارية من واقع مسيرتهم المهنية المتميزة وتجاربهم العملية الثرية، مقدمين رؤى وأفكارًا تساعد الشباب على فهم أسرار التأثير والإقناع، وتعلم كيفية تحويل الأفكار إلى قصص قوية تصل إلى الجمهور وتخلق ولاءً حقيقيًا للعملاء.
وتمحورت المناقشات حول كيفية صياغة رسائل واضحة ومؤثرة، واستثمار الأدوات الرقمية والتقنيات الحديثة في بناء سمعة إيجابية، إضافة إلى استعراض أفضل الممارسات في مجال التواصل المؤسسي، وطرق دمج المسؤولية الاجتماعية للشركات ضمن استراتيجيات العلامة التجارية، بحيث تصبح جزءًا لا يتجزأ من هويتها وقيمها.
وفي حديث ملهم عن العصامية وقوة الإرادة، أكدت الدكتورة نور الزيني، مدير عام الاتصال المؤسسي في بنك قناة السويس، أنها اختارت “الطريق الصعب” منذ بداية حياتها المهنية، رافضة الاعتماد على العلاقات الشخصية أو “الواسطة” التي كانت سمة سائدة للالتحاق بالقطاع المصرفي في ذلك الوقت. وسردت الزيني بداياتها، مشيرة إلى أنها تخرجت عام 1990، لكنها لم تنتظر التخرج لتبدأ العمل، بل حرصت منذ أيام الجامعة على حضور دورات اللغة الإنجليزية والتدريب في البنوك، موضحة أنها واجهت واقعاً صعباً حيث كان الدخول للمجال يتطلب وجود “شخص ثقيل” في العائلة، إلا أنها قررت أن “تخبط على الأبواب بنفسها” لتصنع فرصتها بيدها.
واستعرضت “الزيني” محطات الغربة والعودة، حيث سافرت إلى كندا عقب زواجها وتخرجها مباشرة في عام 1990، وهناك خاضت تحدياً جديداً تمثل في البحث عن عمل رغم محدودية لغتها الإنجليزية آنذاك، لكنها نجحت في الحصول على وظيفة، مما أكسبها صلابة وخبرة مبكرة. وعقب عودتها إلى مصر، أدركت أهمية مواكبة العصر، فقررت تحديث خبراتها ومهاراتها بالتزامن مع الانفتاح الكبير على وسائل التواصل الاجتماعي، مستفيدة في ذلك من خبرة إعلامية ثرية اكتسبتها من عملها السابق كمدير إقليمي للاتصالات في راديو وتليفزيون العرب (ART)، وهو ما مهد الطريق لعودتها القوية للقطاع المصرفي والتحاقها ببنك قناة السويس عام 2010.
واختتمت مدير عام الاتصال المؤسسي حديثها بالإشارة إلى إنجازها الأبرز، وهو المساهمة الفعالة في بناء هوية جديدة للبنك، واصفة هذه الخطوة بأنها كانت نقلة نوعية عززت مكانة المؤسسة، مؤكدة في رسالتها للشباب أن الجرأة في اختيار الطريق الأصعب، والإصرار على تطوير الذات ومواجهة التحديات، هي المفاتيح الحقيقية التي تفتح أبواب النجاح غير المتوقعة.






